العقدة النفسية

عيسى بوتاني
قال طبيب نفساني أن أغلبية أفراد مجتمعنا مصابون بالعقدة النفسية وليس بمقدورالعلم أن يعالجهم، أو بمعنى اخر ألعقدة التي أصابت قومنا داء جديد و معدي و لم يذكر وكالات الانباء عن وجودها في مكان اخر... أو لعل أي من الدول لم يسمح بتسرب الخبر وذلك للحفاظ على ماء الوجه.
أضاف النفساني بأن الاطباء لم يضعوا المرض ضمن برامج اعمالهم و أشار الى أن جرثومة المرض ينتقل بسهولة من شخص للاخرو هي اكثر نشاطا و حيوية من فايروس انفلونزا الطيور. هذا و قام أحد الأطباء المقيمين بأعداد دراسة حول المرض و وبعث عينة منها الى دولة بنكلاديش و حتى اللان لم يرجعة نتيجة الفحص، ولكن الطبيب طمئن الناس بأن الذين الذين اصابوا بالنوع المؤقت منها لا خوف عليهم و لن يحصل لهم مكروه... أما المصابون بالنوع المزمن سيظهر عليهم أعراض الجنون و نوع من الشيزوفرينيا و في النهاية نسبة 99% منهم سيصابون بالهبل. صرح أحد خبراء علم الاجتماع أيضا بأن ألمرض لها تأثير كبير و تهديد حقيقي للعلاقات الاجتماعية بحيث لن يبقي في قلوب الناس الشعور بالقرابة و كذلك الصداقة، وفي وقت قصير جدا سوف يفكك العلاقات الاسرية و يصبح الاخ أخا لأخيه؟!!!
من أجل وضع حد لهذه الكارثة حاول علماء الدين جاهدين أيضا و أشار اليه أحدهم في خطبة يوم الجمعة قائلا بأن المصيبة التي حل بالقوم لن يعالج بالعلم والاطباء وليس لها حل سوى با الادعية والتمائم ... فهذا المرض الخبيث لها علاقة بالحسد و الدين الاسلامي نهى عنها.
أصبح الناس في عصرنا هذا منشغلون فقط بالتخطيط لمستقبلهم ليحصلوا على السعادة والرفاهية و يأمنوا حياتهم على أتم وجه، وهذا ما جعلهم أن يراقبوا منافسيهم بأستمرارو تكون نفسياتهم غير مستقرة و تعبة، حديقة واسعة و جميلة وكذلك منزل فخم ذو طابقين أو أكثر بل وحتى جهاز موبايل ثمين أصبح موضوع النقاش و الحسد من الاخرين. بحيث يمتلء عيونهم حقدا وكراهية حينما ينظرون الى اصحاب تلك الحاجيات و يجعلون الاختلاس و الفساد المالي سببا لحصولهم عى تلك الاشياء. من هذا المنظور أصبح الناس يتنافسون بشكل عجيب ليصلوا قبل غيرهم الى المال و يصبحوا أثريا في غمضة عين.
لهذا أصبح المجتمع مريضا وأفرادها ذو شخصيات ضعاف لا يملكون سوى علاقات اجتماعية هزيلة وقلب مليء بالحسد لا يحسد عليه؟! ان رأيت سيارة جديدة أمام باب الجيران لا أفكر بشيء و لايدور في خلدي سوى "من أين جاء بها... لا بد انه ذهب الى احد المسؤلين و منحه اياه".
حدثني أحد الاصدقاء الصحفيين بأن الفساد ليس أن نختلس ونسرق و لا نعرف أن نقوم بأدارة البلاد، بل جرثومة هذا المرض أخطر من الفساد ولا أظن بأنه سوف يترك شأننا بهذه السرعة.
أخواني وأخواتي القراء سأبوح لكم بشيء ... ففي هذه المدة الاحظ صديقا لي يسافر أكثر من مرة لعدة دول اوروبية، فكرت ولم أجد الطريق والمصدر الذي يسافر من خلاله لعله عثر على شخص مسؤل ذو منصب رفيع لهذا تتاح له الفرصة ليقوم بكل هذه السفرات الرائعة.